Categories
من اشعاري

قصيدة / ودعت قلبي

القصيدة الفائزة بالجائزة الثانية في المهرجان الشعري المشترك بين كليتي التجارة والحقوق جامعة بغداد ١٩٦٨

ودعت قلبي

ودعت قلبي حينما ودعتكِ … ورجعت أسأل عن هوانا طيفكِ

وبقيتُ منهمر الدموع لما جرى … بيني وبينكِ بالفراق واشتكي

اني تعلق خافقي في قلبكِ … من قبل ان يأتي الوجودُ بمثلكِ

الله اكبر كم جمالك فاتنٌ … غرَّ القلوبَ الهائماتِ وغَرَكِ

اني لأهوى منكِ قداً مائساً … وملامحاً لم تجتمع في غَيركِ

انت الطبيعة سحرها وجمالها … والعـيش لا يحلو لنا الا بكِ

. . . .

اهواك لو جار الزمان بحكمهِ … لو حللوا قتلي وراموا قتلكِ

انا مغرم بك غير اني تائهٌ … قد صرت افتقد السبيل لوصلكِ

ما كان ضركِ لو بقينا نرتوي … عذب الهوى بمودةٍ لانشتكي

نغفو على حُبٍ يداعب روحنا … واذا صحونا فالشباب بطرفكِ

والفجر في عينيكِ سحرٌ كله … ما اروع البسمات في الثغر الزكـي

. . . .

لما شدوت لمقلتيك قصائدي … حركت حتى الصخر لم تتحركي

جهلت عيونك ما حملت من اللظى … في خافقٍ بين الضلوع احـلكِ

نامت على جفنيك اغنية الرؤى … وتبسم الالقُ الحبيبُ بثغركِ

والسحرُ في خديك يلهب اضلعي … فكأنما نـار الحياة بخـدكِ

وكأنما قلبي الذي مزقتهِ … طيرٌ يرقصهُ العذاب بكفكِ

الوجد كسر جنحهُ وعروقهه ضمئت … الى الريق الشهي بنبعكِ

عودي نجدد عشنا ونحيله … روضاً من الايحاء ماج بزهوكِ

محسن الحيدري

القصيدة الفائزة بالجائزة الثانية في المهرجان الشعري المشترك بين كليتي التجارة والحقوق جامعة بغداد ١٩٦٨

Categories
كتب

مَلكيات و جمهوريات

29-9-2021
صدر في عمان عن دار آمنة للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان – ملكيات وجمهوريات – لمؤلفه – محسن عبد الكريم الحيدري- . يضم الكتاب مقدمة وخاتمة بينهما فصول خمسة. يشير الكاتب في المقدمة الى ان الكتاب محاولة لرصد وتحليل التغيرات التي طالت انظمة الحكم في الدول العربية خلال الفترة التي سمح عمره بمعايشتها وتوثيق بعض احداثها . وخاصة تلك التي رافقت تحول أنظمة ملكية الى جمهورية كما في العراق . ويركز على المقارنة بين جناحي الاتحاد العربي الهاشمي ، وهما العراق الملكي الذي أصبح جمهوريآ، والاردن الملكي الذي بقى ملكيآ .
يتناول الكتاب في فصله الاول أنواع أنظمة الحكم من ملكية الى جمهورية والمقارنة بينهما . في فصله الثاني يتطرق الى نماذج انظمة حكم عربية قسمها الى مجموعتين ، واحدة استقر شكل نظامها منذ استقلالها ، واخرى تغيرت الى شكل آخر . في فصله الثالث يتناول بالبحث الاتحاد العربي الهاشمي بين العراق والاردن ويركز على الجانب الاردني . أما فصله الرابع فيتناول العراق الملكي ، ينتقل بعدها في فصله الخامس والأخير الى العراق الجمهوري . وينتهي بخاتمة يوجز فيها الكاتب رأيه واستنتاجاته .

Categories
مذكرات

الراديو

١٣ تموز ۱۹۵۸ . يعني مثل هاليوم قبل ماأدري شكد.. جان عمري ١١ سنة..كنت مع الوالد والوالدة..واشقائي عماد وسلام..في تركيا.. .يلوه..مصيف تركي جميل..حيث اعتاد والدي على ان يصطحبنا في كل صيف لنصطاف..اما في الشمال..او لبنان..او تركيا .كان السيد الوالد آنذاك عضوآ منتخب في مجلس امانة العاصمة ، وعضوآ في مجلس اللواء العام..لواء بغداد..حيث يعين الاعضاء فيه من وجهاء بغداد بإرادة ملكية . كان من المخطط ان يصل الملك فيصل الثاني الى تركيا يوم ١٤ تموز..لعقد قرانه على الاميرة التركية..فاضلة. والدي بحكم منصبه ..وفي مثل هذا اليوم ١٣ تموز..اتذكر جيدآ..انه قد تهيأ للسفر صباح الغد ١٤ الى اسطنبول او انقرة..ليكون في استقبال الملك فيصل . اتذكر بدلته البيضاء..قاطه..الذي يرتديه في المناسبات الرسمية..وكيف انه كان مهيئا ليرتديه . مالا يفارق ذاكرتي كلما اتذكر هذه المناسبة ، انه صباح ١٤ جاء صاحب او مسؤول النزل الذي كنا فيه مهرولا وبيده راديو ترانسيستر..ابو الباتري..وهو يقول لوالدي..بغداد جقلبان..او مايشبه هذا ..وييدو انه كان يعرف ان والدي سيسافر لاستقبال الملك القتيل . كان الراديون الترانسستر آنذاك ابتكار جديد ..وقد اغرى الوالد مسؤول النزل بمبلغ من المال لكي يعيره الراديو ، حيث تابع من خلاله مايجري في البلد. بقينا حوالي شهرين في تركيا بعد ١٤ تموز..وعدنا بعد ان اطمأن الوالد على سلامة عودتنا .