١٣ تموز ۱۹۵۸ . يعني مثل هاليوم قبل ماأدري شكد.. جان عمري ١١ سنة..كنت مع الوالد والوالدة..واشقائي عماد وسلام..في تركيا.. .يلوه..مصيف تركي جميل..حيث اعتاد والدي على ان يصطحبنا في كل صيف لنصطاف..اما في الشمال..او لبنان..او تركيا .كان السيد الوالد آنذاك عضوآ منتخب في مجلس امانة العاصمة ، وعضوآ في مجلس اللواء العام..لواء بغداد..حيث يعين الاعضاء فيه من وجهاء بغداد بإرادة ملكية . كان من المخطط ان يصل الملك فيصل الثاني الى تركيا يوم ١٤ تموز..لعقد قرانه على الاميرة التركية..فاضلة. والدي بحكم منصبه ..وفي مثل هذا اليوم ١٣ تموز..اتذكر جيدآ..انه قد تهيأ للسفر صباح الغد ١٤ الى اسطنبول او انقرة..ليكون في استقبال الملك فيصل . اتذكر بدلته البيضاء..قاطه..الذي يرتديه في المناسبات الرسمية..وكيف انه كان مهيئا ليرتديه . مالا يفارق ذاكرتي كلما اتذكر هذه المناسبة ، انه صباح ١٤ جاء صاحب او مسؤول النزل الذي كنا فيه مهرولا وبيده راديو ترانسيستر..ابو الباتري..وهو يقول لوالدي..بغداد جقلبان..او مايشبه هذا ..وييدو انه كان يعرف ان والدي سيسافر لاستقبال الملك القتيل . كان الراديون الترانسستر آنذاك ابتكار جديد ..وقد اغرى الوالد مسؤول النزل بمبلغ من المال لكي يعيره الراديو ، حيث تابع من خلاله مايجري في البلد. بقينا حوالي شهرين في تركيا بعد ١٤ تموز..وعدنا بعد ان اطمأن الوالد على سلامة عودتنا .
Categories